لمحة عن 'الشرك' من الكتاب السنة
-------خطورة الشرك-------
يقول تعالى : "إِنَّ ٱلشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ"(لقمان 13)
و يقول سبحانه : "وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً"(النساء 36)
ويقول أيضا : "قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ
شَيْئاً"(الأنعام 151)
و قوله : "إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن
يَشَاء"(النساء 48)
عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟"قلنا: بلى يا رسول الله، قال
"الإشراك بالله، وعقوق الوالدين"، وكان متكئا فجلس فقال"ألا
وقول الزور وشهادة الزور، ألا وقول الزور وشهادة الزور" فما
زال يقولها حتى قلت : لا يسكت.(1)
-------الأصل في الإنسان هو التوحيد-------
والشرك طارئ عليه
يقول تعالى : "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى فَطَرَ ٱلنَّاسَ
عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ٱللَّهِ ذَلِكَ ٱلدّينُ ٱلْقَيّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ
يَعْلَمُونَ"(الروم 30)
ويقول أيضا : "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى ءادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرّيَّتَهُمْ
وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ
ٱلْقِيَـٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَـٰفِلِينَ"(الأعراف 172)
في السنة النبوية من حديث عياض بن حمار رضي الله عنه : أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال
"...وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ ،
فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ
يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا..."(2)
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "مَا مِنْ
مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ، وَيُنَصِّرَانِهِ كَمَا
تُنْتِجُونَ الْبَهِيمَةَ ، هَلْ تَجِدُونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ؟ حَتَّى تَكُونُوا أَنْتُمْ
تَجْدَعُونَهَا " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَفَرَأَيْتَ مَنْ يَمُوتُ وَهُوَ صَغِيرٌ
، قَالَ " اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ"(3)
(1)صحيح البخاري
(2)صحيح مسلم
(3)صحيح البخاري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريف الشرك
-------'الشرك' في اللغة-------
هو المقارنة وخلاف الانفراد(1)
ويطلق على المعاني الآتية : المخالطة, المصاحبة والمشاركة
تقول: شاركته في الأمر، وشركته فيه أشركته شركاً، ويأتي شركة، ويقال : أشركته، أي جعلته شريكاً(2)
-------'الشرك' اصطلاحا-------
هو اتخاذ الندّ مع الله تعالى؛ سواء أكان هذا الندّ في الربوبية أو في
الألوهية أو الأسماء والصفات، أي : جعل شريك مع الله في التوحيد، ولذا يكون الشرك ضد التوحيد، كما أن الكفر ضد الإيمان، قال تعالى "فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ"(البقرة 22)(3)
وقال بعضهم (هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله) كما في قوله تعالى : "تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَـمِين"(الشعراء 97-98)(4)
فكل من صرف نوعاً من أنواع العبادة القولية والعملية، الظاهرة والباطنة لغير الله فقد أشرك معه غيره
يقول ابن القيم رحمه الله في تعريف الشرك : "هو التشبه بالخالق والتشبيه للمخلوق به"(5)
يقول ابن السعدي رحمه الله : "حقيقة الشرك أن يُعبَد المخلوق كما يعبَد الله، أو يعظَّم كما يعظَّم الله، أو يصرَف له نوع من خصائص الربوبية والإلهية"(6)
جوامع الكلم للنبي المصطفى صلى الله عليه و سلم في حقيقة
الشرك
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ ؟ قَالَ
"أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا ، وَهُوَ خَلَقَكَ"(7)
(1)معجم 'مقاييس اللغة' لابن فارس
(2)لسان العرب (ج7 ص99)– تاج العروس (ج7 ص148)– تهذيب اللغة (ج10 ص17)
(3)"الإيمان حقيقته خوارمه نواقضه عند أهل السنة" لعبدالله بن عبدالحميد الأثري – ص235
(4)"نور التوحيد و ظلمات الشرك" لسعيد بن علي بن وهف القحطاني
(5)"الجواب الكافي" لابن قيم الجوزية ص 159
(6)تيسير الكريم الرحمن (2/499)
(7) صحيح البخاري
-------خطورة الشرك-------
يقول تعالى : "إِنَّ ٱلشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ"(لقمان 13)
و يقول سبحانه : "وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً"(النساء 36)
ويقول أيضا : "قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ
شَيْئاً"(الأنعام 151)
و قوله : "إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن
يَشَاء"(النساء 48)
عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟"قلنا: بلى يا رسول الله، قال
"الإشراك بالله، وعقوق الوالدين"، وكان متكئا فجلس فقال"ألا
وقول الزور وشهادة الزور، ألا وقول الزور وشهادة الزور" فما
زال يقولها حتى قلت : لا يسكت.(1)
-------الأصل في الإنسان هو التوحيد-------
والشرك طارئ عليه
يقول تعالى : "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى فَطَرَ ٱلنَّاسَ
عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ٱللَّهِ ذَلِكَ ٱلدّينُ ٱلْقَيّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ
يَعْلَمُونَ"(الروم 30)
ويقول أيضا : "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى ءادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرّيَّتَهُمْ
وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ
ٱلْقِيَـٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَـٰفِلِينَ"(الأعراف 172)
في السنة النبوية من حديث عياض بن حمار رضي الله عنه : أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال
"...وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ ،
فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ
يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا..."(2)
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "مَا مِنْ
مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ، وَيُنَصِّرَانِهِ كَمَا
تُنْتِجُونَ الْبَهِيمَةَ ، هَلْ تَجِدُونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ؟ حَتَّى تَكُونُوا أَنْتُمْ
تَجْدَعُونَهَا " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَفَرَأَيْتَ مَنْ يَمُوتُ وَهُوَ صَغِيرٌ
، قَالَ " اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ"(3)
(1)صحيح البخاري
(2)صحيح مسلم
(3)صحيح البخاري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريف الشرك
-------'الشرك' في اللغة-------
هو المقارنة وخلاف الانفراد(1)
ويطلق على المعاني الآتية : المخالطة, المصاحبة والمشاركة
تقول: شاركته في الأمر، وشركته فيه أشركته شركاً، ويأتي شركة، ويقال : أشركته، أي جعلته شريكاً(2)
-------'الشرك' اصطلاحا-------
هو اتخاذ الندّ مع الله تعالى؛ سواء أكان هذا الندّ في الربوبية أو في
الألوهية أو الأسماء والصفات، أي : جعل شريك مع الله في التوحيد، ولذا يكون الشرك ضد التوحيد، كما أن الكفر ضد الإيمان، قال تعالى "فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ"(البقرة 22)(3)
وقال بعضهم (هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله) كما في قوله تعالى : "تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَـمِين"(الشعراء 97-98)(4)
فكل من صرف نوعاً من أنواع العبادة القولية والعملية، الظاهرة والباطنة لغير الله فقد أشرك معه غيره
يقول ابن القيم رحمه الله في تعريف الشرك : "هو التشبه بالخالق والتشبيه للمخلوق به"(5)
يقول ابن السعدي رحمه الله : "حقيقة الشرك أن يُعبَد المخلوق كما يعبَد الله، أو يعظَّم كما يعظَّم الله، أو يصرَف له نوع من خصائص الربوبية والإلهية"(6)
جوامع الكلم للنبي المصطفى صلى الله عليه و سلم في حقيقة
الشرك
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ ؟ قَالَ
"أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا ، وَهُوَ خَلَقَكَ"(7)
(1)معجم 'مقاييس اللغة' لابن فارس
(2)لسان العرب (ج7 ص99)– تاج العروس (ج7 ص148)– تهذيب اللغة (ج10 ص17)
(3)"الإيمان حقيقته خوارمه نواقضه عند أهل السنة" لعبدالله بن عبدالحميد الأثري – ص235
(4)"نور التوحيد و ظلمات الشرك" لسعيد بن علي بن وهف القحطاني
(5)"الجواب الكافي" لابن قيم الجوزية ص 159
(6)تيسير الكريم الرحمن (2/499)
(7) صحيح البخاري
الأربعاء نوفمبر 26, 2014 8:04 pm من طرف أمة لله
» رقم موبايل باسم يوسف مقدم برنامج البرنامج .. اتصل حالا
الجمعة أغسطس 01, 2014 5:51 am من طرف black spider
» لعبة RED ALERT 2+Yuri's Revenge بروابط سريعة بحجم 405 ميجا على أكثر من سيرفر
الأحد أكتوبر 14, 2012 2:09 am من طرف tok.tareq
» برامج
الخميس يونيو 14, 2012 10:44 am من طرف البيسر
» bdoooooon rekaba..original version
الخميس يونيو 14, 2012 10:24 am من طرف البيسر
» كرسى اعتراف LUCKY_STAR
الأربعاء مارس 07, 2012 3:58 pm من طرف الماجيكو محمد
» مللت الحياه هكذا
الأربعاء مارس 07, 2012 3:54 pm من طرف الماجيكو محمد
» sheet Thermodynamics
الأربعاء مارس 07, 2012 3:52 pm من طرف الماجيكو محمد
» إصلاح الفلاش ميموري التالف بجد................
الأربعاء يناير 11, 2012 5:34 pm من طرف falah_next